وزارة الخارجية تسلط الضوء على زيارة الرئيس الجزائري للصين

س: نشر الجانب الصيني اليوم خبرا مفاده أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيقوم بزيارة الدولة للصين. هل لك تسليط الضوء على مزيد من الترتيبات لهذه الزيارة؟ كيف يرى الجانب الصيني العلاقات الصينية الجزائرية الراهنة؟ وما تطلعاته لهذه الزيارة؟

ج: إن هذه الزيارة هي الزيارة الأولى بالنسبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى الصين بعد توليه المنصب. أثناء الزيارة، سيجري الرئيس شي جينبينغ محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون، حيث سيرسمان بشكل مشترك الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات الصينية الجزائرية، ويتبادلان وجهات النظر على نحو معمق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

تربط الصين والجزائر صداقة تاريخية عميقة، ظل البلدان يتبادلان الاحترام والدعم ويتعاملان مع بعضهما البعض على قدم المساواة. إن الصين هي أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة، أما الجزائر، فهي قدمت مساهمة بارزة في استعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة. في عام 2014، تمت إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر، الأمر الذي جعلها أول دولة عربية أقامت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين. في السنوات الأخيرة، تحت الإرشاد الاستراتيجي من قبل الرئيس شي جينبينغ والرئيس عبد المجيد تبون، شهدت العلاقات الصينية الجزائرية تطورا شاملا ومعمقا، حيث تعززت الثقة المتبادلة بين البلدين على الصعيد السياسي بشكل مستمر، وأجرى البلدان التعاون العملي المثمر في إطار "الحزام والطريق"، مع البقاء على التواصل والتنسيق المكثفين في الشؤون الدولية والإقليمية، والعمل بثبات على صيانة الإنصاف والعدالة الدوليين والمصالح المشتركة للدول النامية الغفيرة. يتطلع الجانب الصيني إلى بذل جهود مشتركة مع الجانب الجزائري، لتعميق الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون وتعزيز الصداقة خلال هذه الزيارة، بما يحقق تطورا أكبر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ويقدم مساهمة أكبر في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول النامية.