التمتع بالمناظر الجميلة لشينجيانغ بعد تبديد ضباب الأكاذيب

في الفترة ما بين يومي 18 و21 أغسطس، زار وفد منظمة التعاون الإسلامي منطقة شينجيانغ. جاء أعضاء الوفد من 23 دولة إسلامية، بما فيه مساعدا الأمين العام للمنظمة، حيث زاروا مدينة أورومتشي ومدينة كاشغر ولاية كيزيلسو كيرغيز ذاتية الحكم وولاية تشانغجي لرؤية منطقة شينجيانغ الحقيقية والمنسجمة والجميلة.

إن العين أبلغ من اللسان. زار الوفد منازل سكان المجتمعات القاعدية في بلدة أكتاو لمعرفة إنجازات الحكومة الصينية العظيمة في حملة مكافحة الفقر من خلال إعادة توطين الفقراء؛ دخل حقول قرية الفطر لمعاينة إنجازات السكان المحليين في تطوير صناعات الزراعة والسياحة المميزة بدعم الحكومة؛ تجوّل في بازار أورومتشي الدولي الكبير للمس جو التعايش المتناغم بين كافة القوميات كأعضاء أسرة واحدة. على طول الطريق، تأثّر أعضاء الوفد كثيرا باستقرار شينجيانغ وازدهارها، وأعربوا عن إعجابهم لإنجازات الصين في إدارة شينجيانغ في العصر الجديد. في هذا السياق، قال المندوب السعودي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الذي زار ريف الصين للمرة الأولى، إنه لم يتوقع أن الناس في القرى النائية في أقصى غرب الصين يعيشون حياة سعيدة إلى هذه الدرجة. وأشاد السفير حسني الفقيه المستشار الخاص لوزير الخارجية الموريتاني بجهود الحكومة الصينية لمكافحة الفقر التي تمكّن السكان المحليين من عيش حياة سعيدة مليئة بالأمل. وشدد السفير ضياء الدين بامخرمة رئيس الوفد المندوب الجيبوتي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي على أن البيئة السكنية والظروف المعيشية لسكان شينجيانغ تحسنت بشكل كبير، الأمر الذي يدل على أن الحكومة الصينية وضعت الشعب في المقام الأول بالفعل.

إن الحقيقة أبلغ من الكلام. قام بعض الدول بتضخيم ما يسمى بـ"الإبادة الجماعية" و"الاضطهاد الديني" و"العمل القسري" في شينجيانغ، في محاولة لتشويه صورة الصين وتشويش وتخريب استقرار شينجيانغ وتنميتها. وما رآه وسمعه الوفد خلال هذه الزيارة يكذّب الشائعات بقوة. في شوارع مدينة كاشغر القديمة، عاين أعضاء الوفد مدى الحماية والتطور لثقافة الإويغور، وأشادوا بعزيمة الحكومة الصينية وقدرتها على حماية التراث الثقافي للأقليات القومية، مؤكدين على أن ما يسمى بـ"الإبادة العرقية" ليس لها أي أساس من الصحة. في المساجد والمعاهد الإسلامية، طالع أعضاء الوفد الكلاسيكيات الإسلامية وصلوا مع المسلمين المحليين، وعاينوا مدى احترام الحكومة الصينية وحمايتها لحرية المعتقدات الدينية، مؤكدين على أن ما يسمى بـ"الاضطهاد الديني" أمر سخيف للغاية. بجانب خط الإنتاج لمصنع تشونتشونغتشون للملابس، أصغى أعضاء الوفد إلى ما قاله العمال من كافة القوميات عن ازدياد دخلهم عاما بعد عام، مؤكدين أن الحكومة الصينية تهتم بالتنمية والتوظيف في شينجيانغ، وتساعد السكان المحليين على زيادة الدخل في أماكن قريبة من منازلهم، ها هو خير دليل على حقوق الإنسان، وما يسمى بـ"العمل القسري" لا يستحق الدحض. وقال المندوب الباكستاني سيد محمد فواد شير إننا رأينا الوقائع والحقائق لشينجيانغ، وهي تختلف تماما عن شينجيانغ في وسائل الإعلام الغربية.

التعاون هو الطريق الوحيد نحو الكسب المشترك. إن الصين والدول الإسلامية، باعتبارها أصحاب الحضارات العريقة، يمتد التواصل الودي بينها منذ آلاف السنين، وطالما يلتزم الجانبان بالتضامن والمساعدة المتبادلة، سعيا وراء التنمية المشتركة. بينما يعاين أعضاء الوفد الإنجازات الكبيرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ، يأملون من صميم القلب في الاستفادة من خبرات الصين وتوسيع التعاون مع الصين، وقالوا إنهم سيقترحون على حكوماتهم الاستفادة من الخبرات الناجحة في مكافحة الفقر في أرياف شينجيانغ. في معرض تشانغجي للزراعة، استفسر أعضاء الوفد عن معلومات الاتصال لمسؤولي المعرض، على أمل تعميم تكنولوجيا الزراعة الحديثة في شينجيانغ في بلدانهم، بما يساعدها على تنمية الزراعة عالية الجودة. بعد زيارة "معرض شينجيانغ لمكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف"، شدد الكثير من أعضاء الوفد على ضرورة التعلم المنهجي للسياسات الصينية التي تهدف إلى معالجة جذور الإرهاب والتطرف.

عاد أعضاء الوفد إلى بلدانهم بالمناظر الجميلة والقصص الرائعة لشينجيانغ. قال رئيس الوفد ضياء الدين سعيد بامخرمة إن حقيقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ والحياة الآمنة والسعيدة للسكان المحليين خير دليل على إنجازات الصين الكبيرة في إدارة شينجيانغ. وسيسرد الوفد ما رآه وسمعه بشكل موضوعي. لم يكن ذلك مجاملة صادقة من الضيوف فحسب، بل دعما ثابتا من الأصدقاء، ويعكس تطلع الدول الإسلامية الصادق لمواصلة التعاون الودي مع الصين.

العدالة تُبيّن في قلوب الجميع. استرشادا بسياسة الحزب لإدارة شينجيانغ في العصر الجديد، تعمل شينجيانغ على كتابة فصل جديد للتحديث الصيني النمط. من المؤكد أن عددا متزايدا من أصحاب الرؤية من مختلف الدول سيذهبون إلى شينجيانغ لمعاينتها وإدلاء بالصوت الموضوعي والعادل، بما يساعد شينجيانغ الجميلة على تبديد ضباب الشائعات والأكاذيب، وإظهار انسجامها واستقرارها للعالم كله.