首页
学习
活动
专区
工具
TVP
发布
精选内容/技术社群/优惠产品,尽在小程序
立即前往

الشرق الأوسط... إلى أين في عام 2024؟

عندما تدق أجراس السنة الجديدة وتتردد أقوال التهنئة في كل أنحاء العالم، تمنى أطفال غزة ألا يموتوا في عام 2024، وقُتل مسؤول حماس رفيع المستوى في هجوم في لبنان، ودوت الانفجارات المرعبة في جنوب شرق إيران... هل هذه الأحداث في نفس العالم ونفس السنة الجديدة؟ وإلى أين ستذهب الشرق الأوسط في عام 2024؟

قال الرئيس شي جينبينغ بكل مهابة في كلمته بمناسبة رأس السنة الجديدة: "لا يزال السلام والتنمية النغمة الرئيسية ويظل التعاون والكسب المشترك الأولوية القصوى." لم يكن ذلك التلخيص للماضي فحسب، بل الاستشراف للمستقبل. طالما عانت دول الشرق الأوسط من الاضطرابات والصراعات، وطالما تطلعت شعوبها إلى السلام والتنمية، الأمر الذي يتطلب جوابا أفضل من ضمير الإنسان حول الشرق الأوسط في عام 2024. في هذا السياق، قد قدمت الصين جوابها وعملت على تطبيقه كدولة كبيرة ومسؤولة، ألا وهو إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. إنه المفهوم الجوهري لفكر شي جينبينغ الدبلوماسية، ويتطابق مع تطلعات كافة شعوب العالم، ويحدد اتجاه التقدم للحضارة العالمية، ويمثل الهدف النبيل لدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. استرشادا بهذا الجواب، تحرص الصين على مواصلة العمل مع دول المنطقة على تنفيذ "المبادرات العالمية الثلاث"، لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، ومسايرة الشرق الأوسط في طريق التنمية، والمشاركة في الاستفادة المتبادلة بين الحضارات، بما يدفع مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ليتطور في الشرق الأوسط عمقا واتساعا.

كانت الصين تعني ما تقوله من خلال تطبيق مبادرة الأمن العالمي والدفع بحل الخلافات عبر الحوار والتشاور. من "مصالحة القرن" بين السعودية وإيران إلى دعم سورية للعودة إلى جامعة الدول العربية، من دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة إلى بذل الجهود لإحلال السلام في غزة، من أداء مهام حفظ السلام في المنطقة إلى تقديم ما في وسعها من المساعدات الإنسانية، ظلت الصين تعتقد أن شعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة، وظلت تتواكب مع رغبة شعوب الشرق الأوسط الشديدة في تحقيق السلام، وظلت تدعم دول الشرق الأوسط لحل الخلافات عبر الحوار والتشاور والحفاظ على أمن المنطقة عبر التضامن والتعاون. ستعمل الصين كالمعتاد على ضخ حيوية جديدة لتعزيز الثقة المتبادلة والأمن في الشرق الأوسط، وتضفي الطاقة الإيجابية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

كانت الصين تمشي مع دول المنطقة في تطبيق مبادرة التنمية العالمية، وتحرص على المواءمة مع الاستراتيجيات التنموية للمنطقة. من توقيع وثائق التعاون بشأن بناء "الحزام والطريق" مع جميع دول المنطقة إلى "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون الصيني العربي، من دعم السعودية ومصر والإمارات وإيران للانضمام رسميا إلى مجموعة بريكس إلى مشاركة فرص التنمية في مجال التقنيات الرقمية مع دول الشرق الأوسط، من "المشاريع بالمقاولة الصينية" في كأس العالم بقطر إلى "المنتجات المصنوعة في الصين" في منازل أبناء شعوب المنطقة، ظلت الصين تدعم دول الشرق الأوسط لاستكشاف طرق التنمية بإرادتها المستقلة، وظلت تدعم مشاركتها في دفع نظام الحوكمة العالمية نحو اتجاه أكثر عدلا وعقلانية، وظلت تتعاون مع دول المنطقة في مجالات اقتصادية كثيرة. ستعمل الصين كالمعتاد على تقديم ما في وسعها من المساهمة، لمساعدة دول الشرق الأوسط في تحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية، وتمكين شعوب المنطقة من عيش حياة سعيدة وجميلة.

كانت الصين تسعى لتحقيق التعايش المتناغم من خلال تطبيق مبادرة الحضارة العالمية وتعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات العريقة. على مدى آلاف السنين، استفادت الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية من بعضهما البعض، وحققتا ازدهارا مشتركا، وأصبحتا نموذجا يحتذى به للتواصل بين حضارات العالم. في السنوات الأخيرة، عملت الصين على زيادة تبادل الأفراد مع دول الشرق الأوسط، وإجراء التواصل والحوار بين الحضارات. في هذا السياق، يشكل المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية منصة مهمة للاستفادة المتبادلة بين الجانبين. في عام 2023، وقعت الصين وجامعة الدول العربية على "البيان المشترك بشأن تطبيق مبادرة الحضارة العالمية"، مما جعل المنطقة العربية أول منطقة في العالم أصدرت مثل هذا البيان المشترك مع الصين. ستعمل الصين كالمعتاد على تعزيز التواصل والحوار بين الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية، كحضارتين أساسيتين عريقتين، وترويج فكر إعلاء السلام وتكريس الانسجام واقتلاع التطرف والبحث عن الحقيقة، وإقامة جسور التعارف والتفاهم، بما يوفر حيزا واسعا لتحقيق السلام والتنمية للشرق الأوسط، ويدفع سويا الحضارة البشرية لتحقيق المزيد من التقدم.

تتطلع شعوب العالم إلى التعاون المشترك ومشاركة السراء والضراء والأمن والأمان الدائمين، ويحق لشعوب الشرق الأوسط أن تتطلع إلى ذلك في عام 2024. في هذا السياق، نتمنى في رأس السنة المقبلة، أن يشاهد أطفال غزة الألعاب النارية بفرح، ويعود اللاجئون في لبنان إلى ديارهم، وتُبنى المنازل الدافئة من جديد على أنقاض الحرب...

  • 发表于:
  • 原文链接https://page.om.qq.com/page/OXOvV-rY64SBVYi5xOt4oiwQ0
  • 腾讯「腾讯云开发者社区」是腾讯内容开放平台帐号(企鹅号)传播渠道之一,根据《腾讯内容开放平台服务协议》转载发布内容。
  • 如有侵权,请联系 cloudcommunity@tencent.com 删除。

扫码

添加站长 进交流群

领取专属 10元无门槛券

私享最新 技术干货

扫码加入开发者社群
领券