首页
学习
活动
专区
工具
TVP
发布
精选内容/技术社群/优惠产品,尽在小程序
立即前往

ثمارجديدةللمصالحةوملامحجديدةللشرقالأوسط

قبل أيام، فتحت إيران من جديد سفارتها لدى السعودية وقنصليتها العامة لدى جدة ومندوبيتها الدائمة لدى منظمة التعاون الإسلامي، حيث رُفع علم إيران في السعودية مجددا بعد 7 سنوات، الأمر الذي يمثل إنجازا مهما جديدا لمسيرة المصالحة بين البلدين. في مراسم إعادة افتتاح السفارة، قال نائب وزير الخارجية الإيراني الدكتور علي رضا بيكدلي إنه يوم مهم للعلاقات الثنائية، وسيدخل التعاون بين البلدين مرحلة جديدة. كما أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا يفيد بأن الجانبين بصدد التشاور بشأن سبل تكثيف التواصل وتعزيز التعاون، بما يفتح آفاقا أرحب للعلاقات الثنائية. وقال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن التواصل العلني والحوار البناء بين البلدين المؤثرين في منطقة الخليج سيعود بالخير على المنطقة برمتها.

في مارس الماضي، نجحت الصين في دفع السعودية وإيران للتحاور في بيجينغ، حيث تم تحديد خارطة الطريق والجدول الزمني لتحسين العلاقة بينهما. على هذا الأساس، خطا البلدان خطوات ملموسة لتحسين العلاقة بينهما، إذ تبادل زعيما البلدين دعوة الزيارة، والتقى وزيرا الخارجية بشكل رسمي في بيجينغ للمرة الأولى منذ 7 سنوات، وأعلنا استئناف العلاقة الدبلوماسية. في الشهر الجاري، التقى وزيرا الخارجية مرة أخرى على هامش اجتماع أصدقاء بريكس بجنوب إفريقيا، حيث أشادا بالتقدم الإيجابي للعلاقات الثنائية، وكشفا عن الزيارات المتبادلة المرتقبة في المستقبل القريب. تساهم التفاعلات الكثيفة بين الجانبين في تعزيز زخم تحسن العلاقات الثنائية.

إن المصالحة بين السعودية وإيران لم تفتح صفحة جديدة للعلاقة بين البلدين فحسب، بل تشكل نموذجا يحتذى به لحل الخلافات عبر الحوار والتشاور، وتدفع دول الشرق الأوسط لاتخاذ خطوات جديدة نحو تسوية الصراعات وتحقيق المصالحة، في هذا السياق، عادت سورية إلى حضن جامعة الدول العربية، وتم إعلان إعادة العلاقة الدبلوماسية على مستوى السفراء بين مصر وتركيا وبين البحرين ولبنان، واستأنفت العلاقة الدبلوماسية بين قطر والبحرين، وأطلق الوفد السعودي المفاوضات مع جماعة الحوثي اليمنية... بالإضافة إلى ذلك، مع تحسن العلاقة بين إيران ودول الخليج العربية، من المتوقع أن يتوسع التعاون الإقليمي. تثبت هذه التطورات الجديدة والإيجابية بجلاء أن دول المنطقة لديها الإرادة والقدرة على أخذ زمام المبادرة لتحقيق السلام والتنمية في المنطقة، كما تثبت أن السعي للسلام والتنمية يمثل التطلعات المشتركة لشعوب المنطقة والاتجاه العام للمنطقة.

إن الشرق الأوسط منطقة تشهد عددا أكبر من القضايا الساخنة في العالم، فليس من السهل أصلا إيجاد حلول ملائمة لهذه الخلافات المعقدة، وما يزيد الوضع سوءا هو قيام بعض الدول الكبيرة خارج المنطقة بالتحريض على المواجهة لكسب مصالحها الأنانية، الأمر الذي يأتي بمعاناة جسيمة على شعوب الشرق الأوسط. إن الشرق الأوسط لشعوب المنطقة، وليست فناء خلفيا لأي أحد. تدرك دول الشرق الأوسط وشعوبها بشكل متزايد أنه لا يمكن الإمساك بالمستقبل والمصير بأيديها إلا من خلال الالتزام بالاستقلال الاستراتيجي والتضامن والتقوية الذاتية. وأثبتت الحقائق مجددا أن حيل الاستعمار والهيمنة، مثل بث الشقاق وخلق القطيعة و"فرق تسد"، لا تحظى بتأييد الشعوب ولن تدوم.

ظلت الصين مَن يعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ويتعاون لتحقيق التنمية والازدهار، ويدفع التضامن والتقوية الذاتية، وظلت تعمل على إيجاد حلول سياسية للقضايا الإقليمية الساخنة وتعزيز الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، الأمر الذي قوبل بالترحيب والتقدير من دول المنطقة والمجتمع الدولي. في المستقبل، ستعمل الصين كالمعتاد على احترام دول الشرق الأوسط كأسياد المنطقة، والقيام بدورها البناء في دفع "موجة المصالحة" في المنطقة، حتى يحقق المزيد من الإنجازات، ويُظهر المزيد من الملامح الجديدة المتمثلة في الاستقلال الاستراتيجي والتضامن والتقوية الذاتية.

  • 发表于:
  • 原文链接https://kuaibao.qq.com/s/20230611A012CD00?refer=cp_1026
  • 腾讯「腾讯云开发者社区」是腾讯内容开放平台帐号(企鹅号)传播渠道之一,根据《腾讯内容开放平台服务协议》转载发布内容。
  • 如有侵权,请联系 cloudcommunity@tencent.com 删除。

扫码

添加站长 进交流群

领取专属 10元无门槛券

私享最新 技术干货

扫码加入开发者社群
领券